
صعد تنظيم داعش هجماته في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى مناطق سيطرة قوات النظام، في انتعاش يعتبر خطير، على الرغم من خسارته وانتهاء سيطرته داخل التراب السوري على مناطق مأهولة بالسكان منذ آذار عام 2019.
وهذا التصعيد تم عبر عمليات تسلل وهجمات مباغتة من قبل تنظيم” الدولة الإسلامية” داخل الأراضي السورية، فضلاً عن استهدافات مباشرة عبر زراع عبوات ناسفة. ووفقا لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شن “التنظيم” 4 هجمات متتالية في 24 ساعة، ضمن مناطق سيطرتي “قسد” في دير الزور، وقوات النظام في البادية السورية، خلفت 19 بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين.
في البادية السورية
– قتل عنصر من الفرقة 25 مهام خاصة بقوات النظام وأصيب 4 آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر “التنظيم” في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة، تزامنا مع مرور آلية عسكرية تقلهم في تلك المنطقة.
– تسللت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” مستغلة الضباب الكثيف، ونفذت هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام والمسلحين المواليين لها في منطقة الشولا ببادية دير الزور، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وإصابة عنصرين من “الدفاع الوطني” بجراح متفاوتة. تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما وصلت تعزيزات عسكرية لـ “التنظيم”، تضم عناصر وعربات عسكرية مزودة بالأسلحة، قادمة من البادية العراقية.
– شهدت بادية تدمر- السخنة بريف حمص الشرقي، اشتباكات عنيفة دارت خلال الساعات الماضية بين قوات النظام والمسلحين المواليين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وجاءت الاشتباكات، إثر هجوم مباغت شنه “التنظيم” على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام في محيط بلدات الطيبة والكوم وجبل الضاحك وموقع توينان بريف حمص الشرقي، كما تمكنت قوات النظام خلال تصديها للهجوم من تدمير آليات لـ “التنظيم”، شملت سيارات مزودة برشاشات ثقيلة ودراجة نارية، مما أدى إلى فرار الأخير باتجاه جبل العمور في عمق البادية السورية.
مناطق سيطرة “قسد”
– قتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب 10 عناصر آخرون بجراح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة زراعها تنظيم “الدولة الإسلامية” على طريق سيارة عسكرية نوع (انتر) تقل عناصر “قسد” بهدف تبديل العناصر، حيث وقع الانفجار بالقرب من مفرق العزبة بريف دير الزور الشمالي. وتم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج بعضهم بحالات خطيرة.
وعقب الهجوم، استنفرت القوات الأمنية التابعة لـ “ٌقسد” في البلدة، وسط حالة تأهب أمني، كما يعتبر هذا الهجوم ليس الأول من نوعه تنفذه “التنظيم” في مفرق البلدة ذاتها.
يشير المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.