
تواصل حواجز قوات النظام والميليشيات الموالية لها تضييق الخناق على نازحي مخيم الركبان المنسي في الصحراء ضمن منطقة الـ 55 كيلومتراً عند الحدود السورية– العراقية– الأردنية، مما فاقم معاناتهم في ظل الظروف العصيبة التي يعيشونها.
وفي هذا السياق، أفاد نشطاء بأن عناصر حاجز تابع لـ “الفرقة الرابعة” فرضوا ضرائب مالية تصل نسبتها إلى 70 بالمئة على السيارات التي دخلت مؤخراً إلى المخيم محملةً بمواد غذائية للنازحين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد بشكل جنوني، يتجاوز قدرة المواطن على شرائها.
فيما أطلق النازحون داخل المخيم مناشدات للجهات المعنية بوقف الانتهاكات التي تمارس من قبل الحواجز المنتشرة في منطقة الـ 55 كيلومتراً، وآخذ بعين الاعتبار أوضاعهم الصعبة.
تستمر معاناة سكان مخيم الركبان “المنسي”، نتيجة الحصار المفروض على المخيم منذ حوالي شهرين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية. ويعاني المخيم من شح كبير في المواد الغذائية والسلع الأساسية، حيث اختفت العديد من المواد الضرورية مثل السكر، الأرز، الشاي، البرغل، والزيت، إضافة إلى الحليب وفوط الأطفال.
وفي 22 تشرين الأول الماضي، وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتوقف السوق المحلي في المخيم عن العمل بشكل شبه كامل، حيث لا توجد حركة تذكر بسبب نقص البضائع وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر كيلو الأرز إلى ما بين 25 و30 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر لتر الزيت 45 ألف ليرة.
أما السكر فقد تراوح سعره بين 30 و40 ألف ليرة للكيلو، فيما وصل سعر كيلو الشاي إلى 300 ألف ليرة سورية، وكيلو البرغل تراوح بين 25 و30 ألف ليرة، وسط تردي كبير في الأوضاع المعيشية.